"الجماعات الترابية بالمغرب بين مقومات التسويق الترابي ورهان التنمية المحلية المندمجة"، كتاب جديد في المكتبات المغربية.
صدر مؤخرا للباحث نجيب المصمودي، ضمن منشورات "سلسلة الحكامة الترابية ودراسة السياسات" "COGOTEP"، الطبعة الأولى، نونبر 2014، لكتاب "الجماعات الترابية بالمغرب بين مقومات التسويق الترابي ورهان التنمية المحلية المندمجة".
حيث "يأتي هذا كتاب الموسوم، كإنجاز علمي وأكاديمي رصين وبمثابة ثمرة مجهود إضافية، حول موضوع من أهم المواضيع الجديدة التي تهم مجال التدبير الحديث للجماعات الترابية، والذي يحتل أهمية كبرى لدى السياسيين والإقتصاديين والإداريين والقانونيين والأكادميين والمهتمين... حيث تناول بالدراسة والتحليل مقومات التسويق الترابي في أبعادها القانونية والسياسية والإقتصادية والترابية...، وكشف النقاب عن التصور الجديد لآليات الجماعات الترابية المقاولة بالمغرب وإبراز مؤهلاتها بهدف تهيئ مناخ الإستثمار الترابي، وتوخي الإصلاحات الموازية لحركة التنمية بمرتكزاتها التحفيزية ووفقا للنظريات التنموية والتدبيرية الجديدة، والبحث عن مساهمة القطاع الخاص ضمن التصور الجديد وجعله شريكا مهما في عملية التدبير التنموي وإشراكه في التقويم الحوكمي لأحوال الجماعات الترابية.
فركز الباحث على ضرورة وأهمية الإصلاح المتواصل للمقومات السابقة الذكر بمختلف مستوياتها في شكل من التكامل والإندماجية ومسايرة التغيرات العالمية واستجابة للحاجيات الوطنية والمحلية، من أجل التهيئ لمناخ الإستثمار الترابي قانونيا، سياسيا، اقتصاديا وترابيا... كإطار أمثل لاستيعاب مقومات الجماعات الترابية المقاولة حيث تعتبر المخرج الأساسي للأوضاع التي توجد عليها اليوم.
يبقى التسويق الترابي الفعال في نظر الباحث هو هدف ومؤشر على التأسيس لجماعة ترابية مقاولة افتراضية ذات شخصية معنوية اعتبارية مستقلة مؤهلة للتصرف الحقيقي والفعال بمقومات ومسؤوليات جديدة... كغاية وضرورة يطلبها الواقع، ووفق المنظور الجديد للجماعات الترابية والحرص على التأهيل والتحديث المستمرين لوظائفها، ومواكبتها للمسؤوليات الجديدة الملقات على عاتقها وخصوصا في إطار الجهوية بمفهوم التنمية المندمجة المتقدمة بدلالات الرأسمال الغير المادي، وإصلاح مسار الدولة بمقومات المسؤولية والمحاسبة والتشارك والحكامة والتخليق.
وفي الختام لا يسع المرء إلا أن ينوه بهذا المجهود البحثي والعلمي الموسوم، وبالأخلاق الحميدة للباحث نجيب المصمودي وصبره ومثابرته على البحث الأكاديمي الهادف، وذلك بدون شك سيكون مساهمة إضافية ومهمة في إغناء المكتبة الوطنية".
تطوان في: الإثنين 03 نونبر 2014.
من تقديم الدكتور أحمد درداري أستاذ السياسات العمومية بكلية المتعددة التخصصات، بتطوان للكتاب.
إرسال تعليق