مراد البناي الحراق هل هو بداية لسنوات رصاص جديدة
بيـــــــان محمد البناي الحراق
بصفتي شقيق الشهيد مراد البناي الحراق.أتقدم للرأي العام بهذا البيــــان حول ملابسات تصفيته الجسدية يوم الخميس الخامس من شهر دجنبر من سنة 2013.بعمارة ميكستا بمرتيل - تطـــوان- لم يكن شقيقي المزداد بمدينة القصر الكبير سنة 1990 يعاني من أية أمراض عقلية؛ كان شابا سويا في الثالثة والعشرين من عمره يتابع دراسته بالسنة الأخيرة من الماستر بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل – تطوان – شعبة: Ingénierie pédagogique et multimédia. كان طالبا حقوقيا نشيطا مناضلا في سبيل مبادئ الحرية والكرامة؛على مستوى موقع التواصل الفيسبوك وعلى مستوى المؤسسة التي كان يتابع بها دراسته؛وعانى كثيرا من العراقيل التي كانت إدارة مؤسسته تتعمد وضعها في طريقه بسبب توجهاته الفكرية والنضالية ونشاطه الحقوقي؛إلى أن فوجئ يوم مقتله أن إدارة المؤسسة المذكورة رفضت إعادة تسجيله برسم السنة الجارية وبالتالي حرمانه من منحته الدراسية واتهمته بتحريض الطلبة على الشغب واشترطت عليه تقديم اعتذارات لا مبرر لها والتوقف عن نشاطه النضالي مقابل إعادة تسجيله بالموسم الدراسي الجاري وتمكينه من المنحة الدراسية. وقبل يوم مقتله بيومين وبالضبط يوم الاثنين 02/12/2013 تلقى ولي أمره بمدينة القصر الكبير اتصالا هاتفيا من طرف عميد شرطة بمدينة تطوان حوالي الساعة الثامنة ليلا يخبره فيه أن الشرطة قد ألقت القبض على ابنه المسمى مراد البناي الحراق لأنه كان يخوض احتجاجا بمفرده وحيدا أمام بوابة أحد القصور الملكية؛ ولم يتخذ ضده أي إجراء وأطلق سراحه تحت غطاء كونه يعاني من اضرابات نفسية لا أقل ولا أكثر..لنفاجئ جميعا بعد يومين من هذه الواقعة أنه وجد في حالة خطيرة بإحدى العمارات بمرتيل؛ وزعم رجال السلطة قبل إجراء أي تحقيق أن الوفاة ناجمة عن قيامه برمي نفسه من فوق سطح العمارة.علما أن سكان العمارة المذكورة تداولوا خبرا مفاده أن أحد جيرانهم عاين أربعة عناصر يقومون برميه من فوق سطح العمارة المذكورة.ليفارق الحياة بمستشفى سانية الرمل بتطوان متأثرا بإصاباته. وتجدر الإشارة إلى أنه صرح لي شخصيا قبل الواقعة بأسبوعين أنه يتعرض للتهديد بالقتل دون أن يذكر الجهة مصدر التهديد.وأن سبب تعرضه لهذا التهديد هو كونه قد وضع يديه على ملفات غاية في السرية قام بقرصنتها على مستوى شبكة الأنترنت وعندما قلت له أن هذه الأمور ستجلب له المتاعب أجابني في شموخ أن النضال لن يكلفه أكثر مما كلفه الصمت.لتبقى القضية في غاية الغموض. وبه تم الإعلام والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام."
وبع أيام قليلة يأتي بيان مختلف تماما لسابقه وفيما يلي نص هدا البيان :
بيـــــان تعقيبي للرأي العـــــام محمد البناي الحراق
،بصفتي شقيق المرحوم مراد البناي الحراق أتقدم للرأي العام بالبيان التعقيبي التـــــالي: علاقة بملابسات وفاة شقيقنا مراد البناي الحراق المرحوم،تبين لنــا بعد الاطلاع على منشوراته بالفايسبوك،وعلى إفادات رفاقه والذين عرفوه،أن الأمر يتعلق بحادثة إنتحار وليس اغتيالا أو تصفية جسدية أو قتلا،وبخصوص الملفات السرية التي تكلم عنها المرحوم قبل وفاته وكل ما يشاع عن أنشطته وكتاباته بالفايسبوك قبل ذلك لا أساس له من الصحة والواقع وأنها كانت مجرد تداعيات لحالته النفسية لا أقل ولا أكثر،بدليل أن كثيرا مما كتبه المرحوم قبل وفاته بصفحته بالفايسبوك عن الأسرة وعن نفسه بعيد جدا عن الحقيقة ولا واقع له. وبناء على ما ذكر فقد تكون لدينا اليقين التام بأن الأمر كان حادث انتحار وليس شيئا غير ذلك،ملتمسين من كل الذين يطلعون على هذا البيان التعقيبي وكذا الرأي العام وخاصة رفاقه التوقف عن التعليق على هذه الحادثة الأليمة وعن عرض صور وكتابات المرحوم احتراما لمشاعر أفراد أسرته،والدعاء له بالرحمة والمغفرة. جزاكم الله خيرا والســــــــــــــــــــــــــــــــــــلام .
بين البيان الأول والبيان الثاني أمور تطرح العديد من علامات الإستفهام ، هل فعلا يتعلق الأمر بحادت إنتحار ؟ أم أن هناك أيادي خفية كانت وراء مقتل المناضل مراد الحراق البناي ؟
تعدر علينا فهم تفاصيل وملبسات هده النازلة ، كل ما نتمناه هو أن يتغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح الجنان وأن يلهم دويه الصبر والسلوان وإن لله وإن إليه راجعون .
رينكونيوز- كمال لمسياح . المضيق
إرسال تعليق