حتى لا ننجرف وراء العواطف والفرحة....نعم سعداء بإطلاق سراح علي....رغم أنه سراح مؤقت فنحن سعداء لأجله ولأجل عائلته......لكن أظن انه من حقنا الان أن نطرح بعض الأسئلة.....لأن جوانب الظل كثيرة جدا في القضية........كلنا نعلم ان قلم علي مرعب - على الأقل قبل البلاغ الذي نسب له- وان اعتقاله جاء كنتيجة حتمية في ظل هامش الصحافة الضيق في الوطن.....(كانوا كيتسناوه فالدورة).....لكن المجرى الذي أخدته القضية عجيب وكذلك سرعة التحول.....اعتقل ثم انطلق التضامن والتنديد......كونت لجنة مطالبة بإطلاق سراحه...وتطوع محامون من العيار الثقيل للدفاع عنه....لحد الآن نحن أمام وضع طبيعي....تعسف استبدادي يواجهه نضال حقوقي.....فكان ان تحول مجرى الأمور....دخل لاعب جديد في القضية...محامي قيل عنه الكثير سواءا حول دواعي دخوله او حتى علاقته بأنوزلا...لكن الأكيد أن ذلك كان سبب انسحاب هيئة الدفاع مبررة ذلك بعلاقات المحامي السملالي المريبة وارتباطه بالياس العماري والبام...في الوقت الذي قال فيه الجامعي ان ليلى أخت علي هي من طلبت السملالي تنفيذا لرغبة علي...قبل ان يصدر بلاغ مرقون بعناية (من داخل أسوار السجن !!!) يحمل توقيع أنوزلا وطريقة صياغته تحيل على أسلوب مصطفى العلوي وتغنّيه بالوطنية و الوحدة ونبذ الإرهاب وكل ذلك الكلام الذي يمكن تصنيفه في قاموس المواطنة الصالحة حسب المفهوم المخزني....ثم توج كل هذا بإطلاق سراح علي.....وبين كل ما سبق كان هناك انقسام واضح في صفوف زملاء المهنة...فمنهم من أكد الرواية الرسمية وأصدر الإدانة....وهناك من خلق معارك جانبية متهما كل المتضامنين مع علي بأنهم انتهازيون باحثون عن الشهرة والأضواء على حساب اعتقال الصحفي.....بل منهم من لازال حتى بعد اطلاق سراحه يطبل ويزمر حتى يقطع الشك باليقين بأن المعبد وكهنته راضون عنه تمام الرضا......لكن منطقيا و لا يمكن لكل صاحب عقل الا أن يتسائل : ماهو الثمن ؟؟؟ لأننا نعلم جميعا أن القضاء في الوطن...قضاء من نوع قاليكوم القايد هداو هداو...فما الثمن ؟؟؟ هل الجواب هو رشيد نيني....هل الجواب الحرية أهم شيء ولو كانت على حساب الانبطاح و البيعة وفروض الولاء....ما هي حقيقة المحامي السوبر ستار السملالي......ماذخل العماري في كل هذا.....ما حقيقة علاقة السملالي بأنوزلا وما يقال عن انه كان شريكا بالجريدة الأولى وأنه سبق أن دافع عن علي في قضايا سابقة ؟؟؟ وان صح الأمر ما هي حقيقة علي أساسا ؟؟؟؟.....نعلم السؤال الاخير مستفز لكنه مشروووووووع.....والخلاصة أن المخزن ينجح في كل مرة في تكسير الايقونات والنماذج....يميّع الأجواء.....يخلق الأسئلة ذات الاجوبة المستعصية...لننتهي باحثين عن لهّاية جديدة....مبروك الحرية...أو عفوا السراح المؤقت.....سراح مؤقت مثل سراح عليوة والمعتصم أم يا ترى هو نوع جديد ؟؟!!!..........سير عالله !!!!
محمود عبابو
Chroniques De Rofexhttps://www.facebook.com/karromrofex
إرسال تعليق