الرنكونيوز - تالسينت
غريب ومدهش ما يقع بتالسينت اقليم فجيج.
وهل السيد الوكيل العام للملك بوجدة على علم بذلك؟
إن المواطن المدعو امبارك بنعلي المعروف بـ " لغدير امبارك" وهو شاب في مقتبل العمر، تعرض مساء يوم 12/09/2013 بضواحي مركز أنوال جماعة بويشاون قيادة تالسينت لمحاولة قتل مع سبق الإصرار والترصد من طرف شخص وأبيه، حيث دهساه بسيارتهما وأسقطاه أرضا، لينهالا عليه بالضرب بالعصي بوحشية وهمجية، ولم يتوقفا عن ذلك حتى ظنا أنه فارق الحياة.
وقد تم نقل الضحية إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية في حالة خطيرة جدا، حيث قضى به ما يناهز شهرا كاملا منها عشرين يوما تحت العناية المركزة بمصلحة الإنعاش وهو في غيبوبة تامة.
· فرغم الاعتراف الصريح لأحد المعتدين"الابن" سائق السيارة بما اقترفاه من أفعال إجرامية ضد الضحية أمام الملأ وفي محضر رسمي عند الدرك الملكي بتالسينت "والاعتراف يعتبر سيد الأدلة".
· ورغما إفادة شهود آخرين تثبت هذه الوقائع.
· ورغم شهادة صبية صغيرة "بنت أخ الضحية" التي عاينت الاعتداء، والتي لا تزال تعاني من آثار صدمة نفسية بسبب ما شاهدته.
· ورغم معاينة الضحية من طرف عناصر من الدرك الملكي "مركز تالسينت" بمصلحة الإنعاش.
· ورغم التقرير الطبي الأولي والشواهد الطبية الأخرى التي تصف الحالة الخطيرة التي كانت عليها الضحية.
· ورغم شهادة طبية أولية تحدد مدة العجز في شهرين كاملين و هي قابلة للتمديد.
فرغم كل ما سلف ذكره لا يزال المعتديان أحرارا طلقاء، ويتجولان بسيارتهما أمام الملأ كأن شيء لم يقع ولم يقترفا أي أفعال إجرامية تستدعي إيقافهما!
ألا يعتبر هذا، أمرا غريبا ومدهشا؟!
فهل هناك اليوم في ظل المفهوم الجديد للسلطة والدستور الجديد وهل نحن حقا في دولة قانون ام غابة البقاء فيها للأقوى ؟؟؟
الجميع يستنكر وبشدة طريقة وأسلوب معالجة هذه القضية الخطيرة من طرف المسئولين، إلى درجة أن بعض ممثلي عائلة الضحية، الذين نفد صبرهم واشتد غضبهم من هذا الأمر، اتصلوا بقائد مركز الدرك الملكي بتالسينت مساء يوم 07/10/2013 وأبلغوه احتجاجهم الشديد عما يشعرون به من حيف، وأفصحوا له جهرا عن عزمهم أخذ الثأر بأيدهم لأن الدولة عجزت عن إنصافهم بمتابعة الجناة ومعاقبتهم وتحميله المسؤولية عن ما سيقع و ويترتب عن ذلك.
إلا أن الشيء المدهش هو أن هذا المسؤول استطاع أن يهدأ من روعة هؤلاء وأن يقلل من غضبهم، وذلك بسبب تقديمه لهم وعودا "وهو يقسم بالله على حسن نيته" على أنه سيقوم بالواجب ابتداء من صباح يوم الغد، وذلك بتفعيل المسطرة القانونية اللازمة ضد هؤلاء المعتدين وتقديمهم للعدالة. وسبب هذا التأخير حسب تبريره بأن هذه الجريمة وقعت في فترة قيادة هذا المركز من طرف سلفه "المساعد أ م " وأنه لم يستلم مهام قيادة هذا المركز إلا في الأيام القليلة الماضية وطلب منهم إعادة الاتصال به يوم الغد بإطلاعهم عما قام به ليتأكدوا من جدية أقواله ووفائه لوعده. وفعلا انصرفوا وهم مطمأنين بما سمعوه من هذا المسؤول الجديد.
وفي يوم الغد 08/10/2013 أعادوا الاتصال به لكي يطلعهم على مستجدات هذه القضية. وهنا تحصل المفاجأة الكبرى.
حيث أن هذا المسؤول تراجع عن ما وعدهم به جملة وتفصيلا وطلب منهم التحلي بالصبر وضبط النفس والتريث إلى حين خروج الضحية من المستشفى وخاصة أن حالته في تحسن مستمر وأنه يتماثل للشفاء، وعندئذ إنشاء الله سنرى ما يمكن فعله والقيام به؟؟؟
فموقف هذا المسؤول لا يحتاج منا أي تعليق، بل نترك لكل جهة مسؤولة أن تلعق عليه حسب موقعها واختصاصها.
هنا نريد أن نطرح سؤالا محيرا على المسؤولين المركزيين بالدرك الملكي ونتمنى أن نتوصل منهم بجواب شاف عليه.
هل مركز تالسينت يعتبرونه مركز تكوين وتدريب لكل مساعد يريدون أن يسندوا له مهمة قائد مركز؟
وهل مواطنين هذه البلدة يعتبرونهم مجرد فئران للتجارب؟ لأن جل المساعدين الذين تعاقبوا على قيادة هذا المركز يكون ذلك أول تجربة لهم في تحمل المسؤولية.
فالمواطنين سواسية في الحقوق والواجبات ولا فرق بين سكان الدار البيضاء وسكان تالسينت.
فنحن نلتمس من المسؤولين تدارك الموقف وتعيين أصحاب التجربة والحنكة والنزاهة لتوالي مهام السهر على تطبيق القانون، واحترام كرامة المواطنين.
أخيرا إن الأمر خطير وخطير للغاية بسبب الحيف والإحباط الذي تشعر به عائلة الضحية والرأي العام المحلي و الضحية نفسه لا يتوقف عن التوسل إلى الله عز وجل أن يشافيه ويمتعه بالصحة والعافية، للإنتقام بيده من أولئك الذين اعتادوا عليه ولا يطالهم القانون.
شهادة 1 |
شهادة 2 |
إرسال تعليق