 |
| محمد الخياط |
في صيف سنة 2010 ظن المواطن محمد الخياط بأن جميع مشاكله المادية قد حلت وهو يضع طلبه بين يدي جلالة الملك أثناء حفل العنصرة الذي ينظم كل سنة بمدينة المضيق , هدا المواطن المسكين و الذي ينحدر من أسرة مناضلة ضحت بالغالي و النفيس من أجل هدا الوطن فوالد محمد الخياط المسمى قيد حياته محمد بن محمد الخياط من مواليد مدينة تطوان كبران سابق في القوات المسلحة الملكية يحمل رقم 28292 , هدا الجندي الذي أفنى زهرة شبابه في الدفاع عن حدود الوطن الغالي, ترك ابنه محمد يلاقي مصيره ويمتهن الصيد البحري في قارب صغير يعيل به نفسه و أسرته , قبل أن تتاح له فرصة العمر وهو يشارك رفقة مجموعة من بحارة الصيد التقليدي في إحتفالاات عيد العرش وبضبط في مراسيم العنصرة قبل أن يعطي جلالة الملك محمد السادس أوامره السامية باستقبال طلبات البحارة بما فيهم محمد الخياط وبالفعل فجميع الطلبات تم حجزها في عرض البحر من طرف حراس الملك ليتم البت فيها , وبعد أيام قليلة استفاد جل زملاء محمد الخياط من هبات ملكية عبارة عن رخص مؤدنيات سيارات أجرة من الصنف الثاني باستثناء هدا الأخير و الذي ظل يتساءل عن السبب الذي جعله دون بقية أخوته البحارة يقصى من هده الهبة بشكل غير مفهوم , ومند دالك الحين وهدا المواطن يجوب مكاتب عمالة المضيق الفنيدق لكن دون جدوى , فلا احد استطاع أن يكشف لغز اختفاء الهبة الملكية . وبرغم من تقديمه للعديد من الشكايات والمراسلات إلى كل المصالح و الوزارات إلا أنه لم يجد جواب على سؤاله , والجدير بالذكر بأن مجموعة من المواطنين الدين حصلوا على هبات ملكية تعرضوا لمجموعة من المضايقات وهم يطالبون بوثائقهم بل عدد كبير منهم لم يتوصل لحد كتابة هده السطور بما يثبت أنه توصل بهبة ملكية . ومن هنا ينبغي أن نطرح السؤال التالي . ما مصير الهبات الملكية التي لم يتوصل بها أصحابها أمثال محمد الخياط . ؟ وهل هناك لوبي داخل عمالة المضيق الفنيدق يتاجر في الهبات الملكية و التي تمنح للمحتاجين ومكفولي الأمة .؟ فهده الحوادث تعيدنا إلى سيناريو العصابة المتخصصة في سرقة وتزوير الهبات الملكية ( لكريمات) والتي كان أبطالها مجموعة من رجال السلطة هده العصابة التي تم تفكيك خيوطها بمدينة سلا قبل سنوات مضت .
كمال لمسياح
كمال لمسياح
إرسال تعليق