تعرض الطفل نور الدين الحمراني الفراح للاعتداء من طرف رجال الأمن بمدينة مارتيل , وتأتي وقائع هده الحادثة إلى يوم الأحد 4 غشت في تمام الساعة العاشرة النصف ليلا عندما هم نور الدين الطفل دو 14 سنة إلى حضور أحد الأنشطة الجمعوية والتي كان سيشارك أصدقائه في أحد فقراتها وبعد إلحاح شديد عل والدته قبلت هده الأخيرة تركته يذهب شريطة ألا يتأخر وبالفعل فقد استقل هدا القاصر سيارة أجرة وتوجه نحو مكان الأمسية وعند وصوله إلى كورنيش مارتيل بدأ يبحث عن أصدقائه لكنه لسوء الحظ لم يجده وظل يتجول في شوارع مارتيل قبل أن تلقي دورية الأمن القبض عليه وتعرضه لكل أنواع الضرب و السب قبل أن يتم اصطحابه إلى منزله الكائن بحي السلام شارع العلويين بالمضيق تحت العنف والسب أمام أعين الجيران وأمام مسمع ومرأى من والدته وإخوته . بعد تلك الليله المشئومة دخل نور الدين في في نوبة من الخوف والفزع جعلته يجد صعوبة في التنفس , هدا الأمر جعل عائلته تحمله الى مستشفى محمد السادس قصد تشخيص حالته . وفور وصولهم إلى مدخل المستعجلات أستوقفهم حراس الأمن الخاص قبل أن يسمحوا لأخته فقط بالدخول معه ونظرا لكون الطفل حالته حرجة تم عرضه على الدكتور الذي عند فحصه له بدأ يصرخ ويزمجر في وجه الصبي وهو الأمر الذي لم يعجب الأخت التي تدخلت بأدب محاولة تفسير وضعية أخيها للدكتور الذي لم يسمعها وبدأ بالصراخ في وجهها . الصراخ المرتفع جعل الأخ الأكبر للطفل نور الدين و المسمى مصطفى يحاول معرفة ما يجري متجها نحو غرفة الدكتور لكن حراس الأمن الخاص منعوه ليدخل معهم في مشاحنات جعلتهم يعتدون عليه قبل ان يتصلوا برجال المن الدين جاءوا ليكملوا تفاصيل هدا المسلسل الدرامي الحزين . وعلى وجه السرعة تم اعتقاله بمخفر الشرطة بالمضيق قبل أن يتم الإفراج عنه بعد حوالي ساعتين و الجدير بالذكر أن مستشفى محمد السادس بالمضيق يعرف مجموعة من التجاوزات الخطيرة والتي أودت بحياة مواطنين كثر جراء التهميش و الإهمال وسوء المعاملة ناهيك عن انتشار الرشوة و المحسوبية و الحزبية بين أطر و موظفي هدا المستشفى الإقليمي والدي جاء قصد تخفيف المشاكل الصحية التي كان سكان المنطقة يعانون منها . وإذا ما قمنا بتحليل وقائع هده الحادثة يتبين لنا أن رجال الأمن بمارتيل لا يتمتعون بروح المواطنة والمسؤولية فهم لا يؤدون واجبهم الذي أقسموا عليهم عليه فور تخرجهم من أكاديمية الشرطة , فنور الدين وأطفال أخريين يتعرضون لمثل هاته اعتداءات التي تخلف أثار نفسية وخيمة لها تبعات أخرى تجعلهم يعانون في صمت , فما دنب هدا الطفل المسكين الذي تحولت ليلته الهادئة إلى كوابيس تطارده ومن المسئول عن تعديب أطفالنا وطفلاتنا في كل المرافق التي يذهبون إليها أويتم اقتيادهم لها بالتغرير والغصب .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
إرسال تعليق