Top Ad

logo

هذا القالب هو معرب ومطور بواسطة مدونة مداد الجليد للحصول على دعم حول هذا القالب الرجاء زيارة مدونة مداد الجليد.

الجمعة، 31 يوليو 2015

شباط يستقيل من حزب الإستقلال

شباط يستقيل من حزب الإستقلال

     في جو المزايدات السياسية والإنتخابية، وعبر ندوات صحفية أو خطب جماهيرية أو في إجتماعات حزبية داخلية... قطع الأمين العام الحالي لحزب الإستقلال حميد شباط رفقة اللجنة التنفيذية لحزبه، وعدا سابقا لأوانه وغير محسوب النتائج، مفاده: أن حزب الإستقلال بقيادة حميد شباط والتشكيلة الحالية للجنة التنفيذية... ضامن للمرتبة الثانية لنتائج الإنتخابات الجماعية والجهوية ل04 شتنبر 2015  المقبلة ولو لم يبذل أي مجهود، لكن الرهان عنده هو تحقيق المرتبة الأولى... وأنه إذا لم يحقق الحزب المرتبة الأولى فإن حميد شباط سيقدم استقالته من حزب الإستقلال رفقة لجنته التنفيذية...
     ولذلك نهج حزب الإستقلال خلال هذه الأيام سياسة الأرض المحروقة سواء في الإستقطابات الواسعة لكل من يرغب في الترشح بإسم الحزب دون تمييز بين النافع والضار من المستقطبين... مما تسبب بشكل عكسي في الإستقالات الجماعية لأطر ومناضلي الحزب على مختلف مواقعهم ومراتبهم الحزبية أو التمثيلية... في مختلف مواقع الحزب عبر جهات المغرب... وكمثال واضح على ذلك فإن جهة طنجة تطوان الحسيمة تعرف استقالات واسعة، كاستقالة لوائح بآلاف المناضلين وأطر حزبية بارزة في الموقع الإقليمي لتطوان بزعامة كاتب فرع تطوان أنس عدة... واستقالة أربع مجموعات من المناضلين والمستشارين الإستقلاليين بجماعات واد لو وأنجرة... وكذلك استقالات خمسة فروع الحزب رفقة منظماتهم الموازية تقدر بآلاف المناضلين وأطر ومسيري الحزب بعمالة المضيق الفنيدق، وكذلك  استقالات وصراعات كبيرة في عمالات الفحص أنجرة، طنجة أصيلة والحسيمة...
     الواقع يبين بوضوح أننا أمام إشكالات عويصة، وممارسات هجينة تضرب في العمق مصداقية العمل الحزبي وتكرس سلوكات مشوهة تطبع المشهد الحزبي والإنتخابي والسياسي المغربي بصور وصفات وتمثلات لا تخدم لا المصلحة العامة للوطن ولا الطموحات المشروعة للمواطن ولا الرهانات الدولية للمغرب...


     فكيف لحزب عمره أكثر من ثمانين سنة، هو عمر المغرب الحديث، له من تراكم التجربة والنضال وتحمل المسؤوليات والفكر الشيئ الكبير.. لم يضمن لمناضليه الإستقرار السياسي والنضالي رغم التضحيات والإلتزام في دواليبه، ولم يضمن لمتعاطفيه المحافظة على ماء وجههم رغم دفاعهم عنه ومجاراته في مختلف الإستحقاقات...
     فكيف لحزب مثل حزب الإستقلال والذي يعتبر عمدة الأحزاب المغربية والمنبع الرئيسي لفكر ورمزية الحركة الوطنية، إذا لم يلتزم الديموقراطية الحزبية ولم ينضبط لقوانينه الداخلية، ولم يحترم المسؤوليات الحزبية ولا التدرج الحزبي ولم يحترم الإختيارات الوجيهة والحقة ولم يتبنى مقومات ومبادئ المشاريع الإصلاحية الكبرى التي يتبناها مغرب الألفية الثالثة... ولم يحترم طموحات وتطلعات مناضليه... وفي نفس الوقت يكرس الفساد الإنتخابي والسياسي والرشوة والمحسوبية والزبونية الحزبية والإقصاء...
     فنحن بذلك أمام استمرار لتكريس العزوف والسخط السياسي، وأمام حزب تنكر للمبادئ والقيم، كثيرا ما صدع أذاننا بها عبر بيانات وخطابات رنانة تطبعها المزايدات والشعارات البراقة... والتخلي عن أدواره ومهامه الأساسية...
     أمام هذه السلوكات اللاحزبية التي ساهمت في تشويه سمعة حزب الإستقلال وتقزيمه وساهمت في استقالات جماعية للإسقلاليين والإستقلاليات عبر تراب المغرب وتهديد الموقع التاريخي والنضالي والفكري لهذا الحزب... وتكريس العزوف السياسي... لن ينال حزب الإستقلال لا المرتبة الأولى ولا المرتبة الثانية ولا المرتبة الثالثة...
     وعليه فكيف لحزب الإستقلال في ظل القيادة الحالية وفي جو السلوكات المخلة بقيم وقوانين الحزب أن يحقق المرتبة المدعاة...
      إذن فيجب على حميد شباط واللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، الإستقالة اليوم قبل الغد... لأنه  رهان خاسر ووعد لن يتحقق في وضعية الحزب التي ذكرنا مميزاتها السابقة...


الرينكون نيوز

إرسال تعليق

بالصوت والصورة

قصص وعبر

ركن النساء

 
copyright © 2014 نجمة نيوز