قد يظن البعض بأن زمن التجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان بالمغرب قد ولت بلا رجعة ،ولكن واقع الحال يقول عكس ذلك ، فما وقع يوم الأحد 22 دجنبر 2013 بشارع محمد الخامس بالفنيدق على الساعة 3 بعد الزوال ، أظهر بالملموس بأن عبارة المغرب دولة الحق والقانون هي فقط حلم يروج له ليس إلا ، فالاعتداء على المواطن مراد الدحان في الشارع العام امام مرأى ومسمع كل المتواجدين بمكان الواقعة ، وإقدام احد أعوان السلطة بمحاولة حجز سلعة المعتدى عليه بالقوة ، علما بأن عون السلطة المسمى هشام الميموني لم يكن ظمن لجنة غالبا ما تكون مشكلة من القائد وعناصر القوات المساعدة قصد تنظيم عملية عرض السلع بالمدينة الحدودية ،بل توجهعون السلطة صوب مراد الدحان بشكل إنفرادي محاولا انتزاع سلعته منه بالقوة قبل أن يتدخل المعتدي علية محاولا تحرير بضاعته منه إلا أنه تفاجئ بعون السلطة يوجه له ضربة بأداة حادة على مستوى الرأس تسببت في إصابته ، بعدها توجه البائع المتجول صوب مفوضية الشرطة بالفنيدق و الدماء تنهمر من جرحه قصد وضع شكاية إلا أن العنصر المكلف بتحرير الشكايات طرده قائلا : سير حتى الغدا ، وبالفعل عاد يوم الاثنين صباحا قصد تحرير شكا يته لكن تم طرده مجددا خارج باب المفوضية رغم أنه يحمل شهادة طبية مدة العجز فيها وصلت 12 يوم ، وفي يوم الأربعاء توجه الى المفوضية لكن دون فائدة تذكر تم عاد يوم الخميس لكن يستمر نفس السيناريو ، قبل خروجه قال مراد : مبغتوش تعطوني حقي أنا غادي نمشي عن وكيل الملك . تم خرج غاضبا متوجها صوب المكان الذي يمارس فيه حرفته المتمثلة في بيع الملابس ، لم تمضي 30 دقيقة حتى تفاجئ بأربعة عناصر من الشرطة بزي مدني يقتدونه نحو مفوضية الشرطة قصد تحرير شكاية له ، لكن مراد لم يتوقع بأن يتم اعتقاله لكن قائد المقاطعة الأولى وضع محضر لدي الضابطة القضائية بنفس المفوضية يتهم فيه مراد دحان بالتهجم على عون السلطة وإهانته أثناء تأدية مهامه ، وعلى الفور تم الإسماع له وتحرير محضر تضمن كل تفاصيل الواقعة حسب روايته ، بعد دلك قام مجموعة من زملاء مراد بالتجمع أمام مفوضية الشرطة احتجاجا على اعتقاله التعسفي منددين بما فعله رجال الشرطة بإيعاز من قائد المقاطعة الأولى الذي سبق وأن نظم الباعة المتجولين وقفة ضد الخروقات التي يرتكبها وبعد مفاوضات عسيرة بين المحتجين ورجال الأمن بكل رتبهم تم طمأنت المحتجين بأن مراد سيتم الإفراج عنه صبيحة يوم الجمعة وهوالشئ الذي لم يتحقق ليظل البريء مسجونا و المعتدي طليقا حتى حدود كتابة هاته السطور ، وقد أكد لنا مراد دحان في إيصال هاتفي اجرته معه رينكونيوزمن زنزانته بالسحن بأن أحد رجال السلطة قد دفعه للتوقيع على محضر ثاني في حوالى 3 صباحا من يوم الخميس 26 دجنبر بزنزانته يوم اعتقاله بعد المحضر الأول الذي وقع عليه حوالي الساعة 5 مساءا ، ومن هنا تتضح الصورة المؤلمة لواقع حقوق الإنسان بالمغرب ، فالعملية جد سهلة تحول البريء الى جاني ، فمحاضر الشرطة القضائية سلاح فتاك يهدد حرية المواطنين بمدينة الفنيدق .
كمال لمساح - رينكونيوز
إرسال تعليق