إلى سبتة (*)
أيتها الأسيرة
القابعة تحت أقدام الليل
أتذكر
حين امتطيت البحر خيلا
كان الجوع في العينين
واللهات تاجا على الجبين
حين أتيتك
خاوي الوفاض
ملء الفيض
ناشف الريق
باكيا دمعا عصيا
أتذكر
حين أنشدتك في المخمر
موشحة، قطعة شعر
وخائفة كنت كالقطة
تفتش في عن سمكة
ساءلتك
عن مطلع الفجر
عن هيجان البحر
وهبتك سيفا، خيلا
فقلت: الجند لا ينامون في الليل
حين قرأت عليك مواويل خولة
كانت قدماك كاللريح تناغيني
سبتة
يا أحلى عروس في الكون
أنا آخر الفرسان
فاركبي صهوتي
قبل أن يأتي الطوفان
(*) مدينة مغربية محتلة من طرف إسبانيا
محمد بوكسير – المضيق – المغرب. 2002م
إرسال تعليق